بسم الله الرحمن الرحيم

	بينــي وبينكم الزعــل مرفوض ولا يبرئ الذمم!!

	تجارب الماضي أكدت أن الشفافية المطلقة في معاملات اللجان تزعج البعض .. ذلك البعض الذي يرى أن الحساب والمساءلة في أنشطة اللجان ( خاصة المالية ) تعد نوعا من التجريح للكبرياء .. ذلك البعض الذي يحمل مفهوماً خاطئاَ مائة في المائة .. ولو كان يعقل بالتعمق المنطقي لأدرك أن الضبابية وعدم الوضوح بحجج حسن النوايا في المعاملات البينية وخاصة المالية يجلب الكثير والكثير من الظنون الجارحة .. والإنسان الحريص اللبق الذي يحس بعزة النفس وكرامة المقام هو من يجتهد من تلقاء نفسه ويبرئ ذمته بتقديم الحسابات والخطوات للآخرين قبل أن يطالب الآخرون منه ذلك .. والأيام كانت كفيلة بأن تؤكد عدم صواب ذلك المفهوم .. فطوال تجارب المئات من مشاريع المناطق كان ذلك المفهوم يشكل سبباً في الإخفاقات وفشل تلك المشاريع .. حيث أن ذلك المفهوم الخاطئ كان يولد الحساسيات بين الناس ويقتل معظم المشاريع في مهدها .. ذلك البعض بجهالة مفرطة يريد المشاركة في الأعمال الخيرية الطوعية تحت شعار حسن النوايا وباركوها .. وهو قد يكون صادقاَ ومخلصاً في مساهماته .. ولكنه يجهل أن نفوس الآخرين لا تخلو من الشكوك .. فتلك النوايا الحسنة الصادقة قد تتحول لدى البعض فجأة إلى نوايا سوداء كالحة .. وتتحول إلى همس وغمز وطعن في المقاصد .. فماذا يضير لو أجتهد وبادر ذلك الإنسان الفاضل حقاً في تبرير ذمته ؟؟ . ............ ذلك الأمر وذلك المفهوم كان يمثل السبب الأساسي في فشل المئات والمئات من مشاريع المناطق في السابق .. كما كان يمثل السبب الأساسي في خلق نوع من الحساسيات بين الإخوان .. وما زال بعض الجهات يمارس نفس المفهوم .. جهة من الجهات قد تطلب سندا ومددا من أبناء المنطقة لدعم مشروع من المشاريع أو لدعم منشأة من المنشآت.. فتقوم اللجان التي تمثل أبناء تلك المنطقة بتقديم الدعم المالي اللازم المتاح .. وبعد فترة تطالب تلك اللجان بكامل التفاصيل والبنود والمستندات التي تؤكد الصرف على ذلك المشروع أو على تلك المنشأة .. فإذا بالبعض من الإخوان ينفجر غاضباَ وساخطا وكأنه قد نال صفعة في مقابل خدماته الطوعية !! .. ثم يخلق نوعا من المواقف العدائية المقرونة بالخصومة .. ويؤكد ذك المفهوم الخاطئ بالقول : ( ما كان عليكم أن تطالبوا بذلك الأمر الجارح للكبرياء ) .. وهنا ينبري السؤال الكبير وهو : ما الذي يجرح المشاعر والكبرياء ؟؟ .. والأحرى لكل من يتولى الأمانة ان يبادر في تبرير ذمته من تلقاء نفسه دون أن يطالبه الآخرون بذلك .. وذلك بالشفافية المفرطة وبالدقة المطلوبة والإيضاح ؟؟.. وإلا فإن في الأمر ( إن ) .. وتلك ( الإنة ) هي التي تجلب الهمس والغمز والقيل والقال .. والمحصلة في النهاية ذلك التأزم في المواقف والخصومات بين الأفراد .. ثم المساجلات بالألسن حيث ( أنت كان وأنا كنت ) .. الأمر الذي يجبر البعض أن يتدخل لينقذ الموقف ويقول ( باركوها وأنسوا الماضي ) .. وتلك مقولة أصبحت شائعة لقتل التنقيب والمساءلة البريئة .. بعدها ينتهي الأمر عادةً بالسكوت وعدم تناول الموضوع .. ثم تبدأ استغاثات المناطق من جديد .. وهكذا دواليك .. والعجيب أن المئات من مشاريع المناطق اختفت في أضابير النسيان تحت مقولة ( انسوا الماضي ) .. كم وكم من تلك المبالغ التي تخص الجماعات واللجان تواجدت كأرصدة في البنوك في وقت من الأوقات .. ثم نامت بسب الخلافات وتلاشت فيما بعد وكأنها لم تكن .. والبنوك عادة تقفل تلك الأرصدة بعد فترات طويلة وقد تستهلكها في العمولات .. أو تحسبها من المهملات المكتسبة التي لم تتحرك ولم تنشط لسنوات .. ثم كم وكم من تلك المشاريع التي لم تكمل مشوارها وقد رحل المساهمون فيها إلى القبور بسب عدم الشفافية في تناول الحسابات ؟!.. وذلك الأمر يتجلى بإفراط عند البحث عن مئات المشاريع التعاونية في ارض الوطن . وعادة تنتهي تلك المشاريع في عهدة المجهول حيث لا يعرف أحد من الذي في عهدته حقوق الآخرين .. ومن الذي عليه أن يبرئ ذمته قبل أن يلقى الله .. ومن المسئول عن الأوضاع حاليا ؟.. وقد يرحل الراحلون إلى القبور والحسابات ما زالت مجهولة في الأضابير .. والسلام عليك يا بلدي الحبيب .

مافي زعل ولا حاجه
هههههههههههههههه

حقيقة فعلا والمطلوب الشفافية ومبادرة من بيده الامر توضيح جميع الجوانب المالية إبراءا للذمة وبث الثقة فى النفوس .

شوووكران كثيرااا